الجمعة 01 نوفمبر 2024
|
---|
كيف يستثمر الهاكرز الأموال المسروقة من بطاقات الائتمان؟
غسيل أموال جرائم الإنترنت يعتبر من العمليات التي يمكن كشفها بسهولة بواسطة السلطات الأمنية، ويكون الأمر محفوفا بالمخاطر، لأن المحتالين يلجأوون لاستخدام وسطاء مراوغين وغير موثوق بهم.
وبذلك تصبح خدمة الجرائم عالية الثمن، وتقتطع جزءا ضخما من الغنيمة، ولذا يلجأ محتالو الإنترنت على نطاق واسع لتجنب هذه الفخاخ، حتى تصبح عملياتهم أكثر ربحية، إذا ما تمكنوا من إخفاء عمليات السرقة في أعمال تجارية مشروعة، وهم الآن ينجحون في ذلك بشكل متزايد.
أحد أهم أشكال هذا التطور في نشاط مجرمي الانترنت يتمثل في شحن البضائع الإلكترونية والسلع الفاخرة المشتراه ببطاقات الائتمان المسروقة، إلى بلاد بعيدة عن محيط السرقة، حيث يحصل المجرمون على هذه السلع بأسعار أقل داخل الولايات المتحدة وأوروبا على سبيل المثال، ثم يقومون بشحنها إلى الخارج بأسعار أعلى بقليل من قيمتها الحقيقية، ولكنها تظل في نفس الوقت أقل من أسعارها في البلاد المرسلة إليها، بعد ذلك تتحول البضائع إلى نقود يتم تقاسمها بين المحتالين.
وجد أحد الباحثين أن الهاكر الذي يتبع هذا الأسلوب يمكنه تحقيق مكاسب تصل إلى 7000 دولار في اليوم الواحد، وهو "يعمل من المنزل".
أيضا يستخدم العديد من المحتالين بطاقات الائتمان المسروقة في دفع خدمات الشحن للشركات العملاقة مثل U.S. Postal Service أو فيديكس – وتعرف هذه العمليات باسم "البطاقة السوداء" .
ولكن مع الوقت يبدو أن كبار شركات الشحن أظهروا تحسنا ملحوظا في عرقلة أو اعتراض الطرود المرسلة ببطاقات ائتمان مسروقة (وفقا للأدلة التي يحصلون عليها من منتديات جرائم الإنترنت).
ونتيجة لذلك، ازداد اتجاه المحتالين في الفترة الأخيرة إلى عمليات أقل خطورة، تعرف بـ "البطاقة البيضاء"، وهي تتمثل في دفع خدمات الشحن بواسطة حسابات مصرفية ممولة عبر شركات زائفة تبدو مشروعة داخل الولايات المتحدة وأوروبا.
وتعتبر الخطوة الأصعب في هذه العملية هو النجاح في إخراج البضائع من الولايات المتحدة، لأن نسبة كبيرة من تجار التجزئة ترفض الشحن إلى البلدان التي تشتهر بقبول البضائع المسروقة بأسعار أقل من الحقيقية.
المصدر : RT + "بلاك باج"
- قرأت 1574 مرة