الجمعة 01 نوفمبر 2024
|
---|
كيف تتعامل مع شخص يريد السيطرة عليك؟
عندما عادت أنغيلا نيغرو إلى عملها بعد قضاء إجازتها، وجدت أن جميع الزملاء في مكان العمل قد قاطعوها وأصبحوا لا يحدثونها.
حتى المساعدة التي عينتها قبل أسابيع قليلة مضت، لم تنطق معها بكلمة بواحدة.
قالت نيغرو: "عدتُ إلى المنزل وأنا أذرف الدموع. لم يكن رئيسي في العمل يكلمني. لم يكن أحد يتحدث إلي، وكأنني لم أكن موجودة."
وفي آخر المطاف، شرح زميل لها في العمل بأن المدير كان قد طلب من الجميع أن يتجاهلوها. استرجعت نيغرو ما أخبرها زميلها حين قال: "لو فعلنا (تحدثنا إليك)، كنّا سنُفقد وظائفنا".
كان ذلك في منتصف التسعينيات، عندما كانت نيغرو تعمل في شركة أبحاث في العاصمة الفرنسية باريس وأمضت بها ستة أشهر قبل أن يبدأ التعامل معها بتجاهل.
استمر الأمر طوال ثلاثة أشهر، بالرغم من جهودها لمناقشة الأمر بصراحة مع رئيسها في العمل.
قالت نيغرو، التي تعيش الآن في مدينة تولوز: "كان الأمر مريعاً. في النهاية فقدت صوابي وقدمت استقالتي من العمل."
هل كانت ضحية مدير مستأسد؟ أم أنه كان ببساطة من أولئك الذين يريدون بسط سيطرتهم بشكل مفرط؟
في حالات عديدة، يعود سبب الترهيب والسلوك السيء في مكان العمل إلى حب السيطرة على الآخرين بشكل كامل.
يقول خبراء في دراسة سلوك السيطرة على الآخرين إن ترك العمل، كما فعلت نيغرو، هو غالباً ما يكون أفضل وسيلة ناجحة، وربما الوحيدة، لإنهاء مثل هذه المعاملة القاسية، سواء في أماكن العمل أو في العلاقات الشخصية.
ويعود السبب في ذلك، بنسبة كبيرة، إلى أن هؤلاء الذين يتعرضون لمحاولة السيطرة عليهم لن يتغيروا على الأرجح.
ولكن إذا كان لا بد من البقاء، لاحتياجك للراتب أو لأية أسباب أخرى، ستحتاج إلى استراتيجيات تفيد في التعامل مع مثل هؤلاء من محبي السيطرة على الآخرين.
تبدأ هذه الاستراتيجيات بأن تفهّم الدافع وراء ذلك السلوك، وأن تتمسك بالقواعد الراسخة لديك، وأن تتعامل مع المشكلة بأقل ما يمكن من التدخل.
ونقدم لكم فيما يلي كيفية تحديد أهداف محبّي السيطرة على الآخرين (أو باختصار: المسيطرون)، واتخاذ المبادرة، والمحافظة على رجاحة عقلك.
الحمض النووي للشخص المسيطر
قد يكون المحب للسيطرة زميلاً أو مديراً في العمل. ولسلوكيات السيطرة جذورها المتنوعة، وربما لم يخطر بعضها ببالك. لعل زميلك يخاف أن يفقد عمله، أو منصبه، وربما يخفي عدم كفاءته أو عدم استقراره أو مخاوفه.
http://www.bbc.co.uk/arabic/business/2015/01/150109_vert_cap_dealing_wit...
- قرأت 2825 مرة